أيها القمر المضئ ليلاً .. في الكون حالك السواد يضمه
الظلام بين ذراعيه لتكون أنت النور الوحيد الذي
يتوجه ويبهر سواده المفحم .. أقول لك انت القمر
وانا ذاك الكون الأسود .. الذي لايعرف غير نورك
يستدل به على آخر أحلى أيامي معك .. وفجأة .. يختفي
النور .. ويختفي ذاك القمر .. ويفنرق عن سوداي..
واشتاق لذلك النور الذي اهتدى الي .. وتركني وحيدة ..
يغشاني ويحوطني الظلام من كل مكان .. لم أجرؤ على
البحث عن قمر ونور آخر يهديني .. على أمل أن يأتي
نوري .. وقمري ... الذي اعتدت فراقه مع الايام ليبقى
ذكرى يطويها النسيان .. ويظهر نوري من جديد
وترجع الذكريان والعواطف بلهفة لأضم نوري ألي
صدري من جديد .. ولكن اكتشفت انه لم يرجع الي , انما
رجع الي ظلام آخر .. وسواد آخر .. عانيت الغيرهة في أسوأ
مرارتها .. ولكني فهمت أخيراً ان قمري ونوري كانا وهماً
وكذبة لذيذة أحببتها .. وكان الخطأ الذي جعلني أفهم .
أن هذا القمر يهديني وينير دربي المظلم ..